واحة التواصل والإبداع
واحة التواصل والإبداع
واحة التواصل والإبداع
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديا ت واحة التواصل والإبداع
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الذاكرة الغنائية المغربية نجوم اثروا في اللحنوالموسيقى والاغنية 3

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
المنصوري
مراقبة عامة ومديرة الإشراف
مراقبة عامة ومديرة الإشراف
المنصوري


عدد المساهمات : 596
نقاط : 1243
تاريخ التسجيل : 29/10/2010

الذاكرة الغنائية المغربية نجوم اثروا في اللحنوالموسيقى والاغنية 3  Empty
مُساهمةموضوع: الذاكرة الغنائية المغربية نجوم اثروا في اللحنوالموسيقى والاغنية 3    الذاكرة الغنائية المغربية نجوم اثروا في اللحنوالموسيقى والاغنية 3  Icon_minitimeالسبت مايو 14, 2011 3:02 pm

_ محمد فويتح 1928_1926 قيمة فنية في الابداع و الفن و اللحن



محمد فويتح
التدلاوي من مواليد مدينة فاس بتاريخ 18 ماي 1928 ، أصبح يتيم الأب وهو لم
يتجاوز سن العاشرة من عمره . فويتح
أصبح المعيل الوحيد للأسرة ، عمل في
البداية كمساعد إسكافي ، ثم بعد ذلك تعاطى لمهنة «السوايني» إلا أن حبه
للموسيقى والفن كان قد تملكه منذ نعومة أظافره .
كان فويتح يحفظ للعديد من الفنانين المشارقة والمغاربة كأغاني الحسين السلاوي . يسهر الليالي رفقة الأصدقاء ، مستعملا آلة العود .
هاجر فويتح نحو فرنسا سنة 1951 ، واشتغل في ناد ليلي كعازف على آلة العود
رفقة موسيقيين من تونس والجزائر، ثم اشتغل بأحد المطاعم ، حيث أتيحت له
الفرصة للإلتقاء بمجموعة من الفنانين كانوا يترددون على المطعم الذي يعمل
به من بينهم يوسف وهبي ، محمد عبد الوهاب .. هذا الأخير غنى له فويتح بعض
القصائد لأحمد البيضاوي ، كما غنى من إنتاجه قصيدة «مبعث السحر»
و»ياحبيبتي ضمئت روحي» و غنى أيضا له من ألحانه قصيدة «جبل التوباد» .
كانت بداية الإنطلاقة الحقيقية لفويتح سنة 1953 ، عندما وضع كلمات الأغنية
الشهيرة «أومالولو « وهو أول عمل أنجزه من كلماته وألحانه يقول فيها :
« أو مالو له «
أو مالو لو تم بكيت أنا
يالغادي بيا سيدي يالغادي بيا بابا
يالغادي بيا خويا يالغادي
ردني لبلادي بيها ما سخيتش
وعييت ما نادي حطيت الطبيلة سيدي
حطيت الطبيلة بابا حطيت الطبيلة خويا
حطيت الطبيلة وحطيت الكيسان
وجاو لبالي والعشران لحباب
بك ما سخينا سيدي بك ما سخينا بابا
بك ما سخينا بك ما سخينا خويا
وترجع لينا باش عاد تحلى العيشة لينا
شكون شكون طبيبي خويا طبيبي سيدي
شكون طبيبي بابا شكون طبيبي
غيرك يا يعرف ما بيا حبيبي
واشنو في قليبي آو مالو لو
تم بكيت آنا



ثم وضع محمد
فويتح أغنية عن عودة محمد الخامس من المنفى سنة 1955 «مللي بكيت أنا» بعد
عودته من فرنسا سنة 1956 غير بعض مقاطع أغنيته الأولى وأعاد غنائها بتوزيع
جديد ونغمات جديدة .
في منتصف الستينات عاد محمد فويتح إلى مدينة فاس مسقط رأسه . استطاع أن
يصبح من المطربين الكبار ومن الرواد الأوائل للأغنية الشعبية ومن أقطاب
الموسيقى ، كان فويتح مبدعا وملحنا وفنانا . لقد لحن لكل من المعطي بنقاسم
أغنية «الله الحباب»» وعبد الحي الصقلي «لسمر» ، وللفنانة بهيجة
ادريس»خايفة قلبي ليبوح سر الناس» ، ولعبدو شريف أغنية وطنية ، وكان يتمنى
أن يغني له الفنان عبد الهادي بلخياط . لقد اقترح عليه رئاسة الجوق الجهوي
لإذاعة فاس الجهوية ، ورفض هذا المنصب . ومن ألحانه أيضا الأغاني التالية
: «البركي» و «الأشكر» و «الحبيب لي والفتو» و»علاش ياعيوني» وهي من كلمات
الشاعر أحمد الطيب لعلج وألحانه وأدائه. كان فويتح قد اهتم بالرسم إلى
جانب الموسيقى والغناء .
كان قد صرح في إحدى الصحف « سأكون صريحا معكم ولن أخفي أسفي على ماآلت
إليه وضعية الأغنية المغربية ، لقد اختلط الحابل بالنابل ، ولم نعد نميز
بين الغث والسمين . وبصراحة أكثر لقد دب الركود إلى مجال الإبداع وأصبح من
النادر أن نجد الفنان الممتاز الذي يتذوق إلهام الأوتار ... «
لقد انتقل محمد فويتح إلى رحمة الله يوم 18 شتنبر 1996 ، تاركا وراءه تراث
فني كبير . بعد أن قضى سنواته الأخيرة من عمره بمدينة طنجة في شبه عزلة عن
الوسط الفني ..



17_المعطي بنقاسم 1928 _2001 أول من ذاع صيته في المغرب العربي


الفنان المطرب المعطي بنقاسم من مواليد مدينة سلا سنة 1928 ، انطلق مساره بتقليد
رواد الأغنية المغربية والعربية . أسس سنة 1947 رفقة مجموعة من الأصدقاء جوق
الاتحاد السلاوي برئاسة الفنان محمد بن عبد السلام ، حيث أصبح رفقة الجوق يحيي
سهرات مباشرة على أمواج راديو المغرب . ويعد من مؤسسي الجوق الوطني للإذاعة الذي
كان يعزف في الأربعينات بجوق راديو ماروك .
عرف الفنان المعطي بنقاسم بتواضعه
وحبه لفن الطرب والغناء منذ صغره ، كان عازفا على آلة الكونترباس ثم على آلة العود
قبل أن يغني . التحق بجوق محمد بوزبع ثم جوق محمد العروسي ، وفي بداية السبعينات
التحق بجوق إذاعة فاس الجهوية الذي ظل به إلى أن تقاعد .
كان أشهر مطرب في
المغرب خلال فترة الخمسينات والستينات ، كان ذواقا للفن الرفيع وله أذن موسيقية
حساسة ، عرف مطربا وعازفا وملحنا . هو الذي أهدى بالصوت المتميز أجمل الإيقاعات
وأصدق الأحاسيس حين يقول : «كان يحن علي ، كان يسول علي ، واليوم ثاني ، ضيع عياني
والنوم جفاني وخاصم عيني ، كان يحن علي كان ، كن قلبي يهواني والدليل عينو...» .
ويقول أيضا : «مخاصمني وقلبي بين يديك هدية ، ومخاصمني وعينيك من وراء عيني ، سباب
خصامك الغيرة وأنا عايش في الحيرة...»
المعطي بنقاسم أول من ذاع صيته في المغرب
العربي وبالأخص في الجزائر وتونس . اشتهر بأغانيه المغربية الصرفة المعتمدة على
الزجل المغربي ، وهو أول من غنى للشاعر العربي الكبير نزار قباني أغنية «مكابرة» من
ألحان عبد الرحيم السقاط ، وغنا أغنية «على قدر الهوى» للشاعر أحمد شوقي من ألحان
السقاط .
ومن أغاني
الفنان المعطي بن قاسم: «آه ياقلبي»، «حني علي» ، «مكتوب علي»، «ياقلبي
هذه التوبة» ،«فصل الربيع» ، «أنت هاني ونا هاني» ، «يا حبيبي يا بعيد على
عيني» ، إلى جانب أغاني وطنية ودينية . ومن أشهر أغانيه «علاش ياغزالي «
كلمات أحمد الطيب العلج وألحان عبد الرحيم السقاط سجلت سنة 1957 ، وأغنية
«يا بنت لمدينة». كلمات أغانيه تحمل خصوصيات الإبداع . ثم أغنية «كان قلبي
خالي» سجلت سنة 1962 وهي من كلمات حمادي التونسي ولحن عبد النبي الجيراري
وهي من أجمل الأغاني ، ثم «يالمسرارة» و» عذبتي قلبي» و»آه ياحبيبي»
و»عيبوا علي « و»الكاوي المرار»، و» داني ياما» و» هواني هواني» و»خليك
معايا خليك» و»محبوبة» و «من باب الشباك» و «مخاصمني» و «مكتوبلي معاك « و
« كان يحن علي» .
قال الفنان بنقاسم لإحدى الصحف «... التقدم التكنولوجي الذي حدث على مستوى
الفني خاصة بأجهزة التسجيلات الحديثة لم يعد مطلوبا من الفنان أن يكون
صاحب صوت جيد ، لأن نجاح الأغنية أصبح مرتبطا بسهولة تسويقها ...» .
توفي الفنان المعطي بنقاسم يوم 9 ماي 2001 بعد مرض ، عن سن يناهز 73 سنة
تاركا وراءه العشرات من القطع الغنائية ، ودفن بمدينة فاس حسب وصيته .
يقول عنه الملحن عبد الواحد التطواني «يعتبر المعطي بنقاسم أحد رواد
الأغنية المغربية ، أعطاها الكثير وترك العديد من الأغاني التي تشهد على
تاريخه ...» ويقول عنه أيضا مصطفى بغداد الأمين العام للنقابة الحرة
للموسيقيين المغاربة « المعطي بنقاسم مدرسة قائمة بذاتها من الصعب أن يقلد
أبدا ، كما أنه كان من بين أول من برز في الساحة الفنية المغربية بداية
الخمسينات لقد اشتغل على نصوص كبار الشعراء ...
« .



محمد الطود 2007-1928
جبل شامخ في الموسيقى الأندلسية المغربية


الذاكرة الغنائية المغربية نجوم اثروا في اللحنوالموسيقى والاغنية 3  Empty 19- محمد الطود 2007-1928
محمد بن عبد
السلام الطود من مواليد مدينة القصر الكبير سنة 1928 من أب حافظ للقرآن
الكريم ، وعنه تعلم فن التجويد . التحق بالكتاب وبالمعهد الديني حيث تلقى
تعليما دينيا كما اهتم بالأمداح والسماع وطرب الموسيقى الأنداسية .
محمد الطود من المجودين الأوائل الذين التحقوا بإذاعة الرباط سنة 1951 ،
ثم التحق منشدا بالجوق الأندلسي عن طريق محمد امبيريكو رئيس الجوق أنذاك .
وحين أسندت رئاسة هذا الجوق إلى الأستاذ أحمد الوكيلي ، بدأ محمد الطود
يكون نفسه ، و تعلم واستفاد كما أخذ عن محمد السبيع شيخ معلمي الرباط
ماينقصه . حتى أصبح من بين الأسماء التي حلقت في سماء الموسيقى الأندلسية
، بل يعتبر جبل شامخ من الذين ابدعوا فيها ، فكان أيضا يعتبر من الأصوات
التي يطلق عليها علميا «طينور» .
في أبريل 1989 أصبح محمد الطود رئيسا لفرقة الإذاعة الوطنية خلفا لأحمد الوكيلي نظرا لمكانته الفنية .
قاد فرقة الوكيلي في تسجيل أنتلوجية الموسيقى الأندلسية المغربية التي
أنجزتها وزارة الثقافة المغربية بتعاون مع دار ثقافات العالم في باريس
بنوبتي «العشاق» ورصد الذيل .
محمد الطود كان أستاذ «الصنائع الأندلسية» بمعهد مولاي رشيد التابع لوزارة
الثقافة ، و أحد المحافظين على الهوية المغربية . انتقل إلى الرفيق الأعلى
في صمت يوم الثلاثاء 7 نونبر 2007.



20عبد القادر الراشدي 1929 ـ 1999
صاحب «رقصة الأطلس» وأناشيد الحركة الوطنية




عبد القادر الرباطي الراشدي من مواليد حي سيدي العواد بمدينة الرباط سنة
1929 ، بدأ تعليمه الأولي بالمسيد لقراءة القرآن ثم المدرسة حتى الشهادة
الإبتدائية . وبدأ مسيرته الفنية وهو لازال صغير، كانت والدته هي إحدى
العوامل الأساسية التي غرست فيه بذرة العشق الموسيقي، حيث كانت مولوعة
بالموسيقى ، درس أصول الموسيقى العربية و تتلمذ على يد كبار الأساتذة كعبد
السلام بنيوسف والفقيه محمد السبيع وإلكسي شوتان ، بمعهد دار مولاي رشيد
بن يوسف للموسيقى الأندلسية بالرباط ، الذي كان يديره عمر الوالي . تشبع
منذ طفولته بإيقاعات الإنشاد الصوفي . وحفظ الموشحات والطرب الشرقي وكان
يستمع إلى قصائد الملحون والأهازيج الشعبية . كما علمه أخوه آلة العود .
تعلم الطرب الأندلسي ثم الثقافة الموسيقية التي كانت تقتصر على معرفة
أوزان وإيقاعات الموسيقى الأندلسية ، كانت بدايته مع الملحون والموسيقى
الأندلسية . قال الراشدي: «.... منذ ذلك الوقت وأنا لدي غيرة وولع فني ،
ولا أعرف الدوافع التي تدفعني إلى الموسيقى».
بدأ الإحتراف الموسيقي في مطلع سنة 1944 عندما انظم إلى جوق الاتحاد
الرباطي الذي كان يترأسه عبد النبي الجيراري ، وبعد سنتين أسس جوق التقدم
مع مجموعة من المطربين وأصبح يقوم بإحياء حفلات الأعراس في مدينة الرباط
... بدأ يلحن بعض المقاطع الموسيقية الصامتة ، كما كان يستدعى إلى مخيمات
الأطفال كمخيم مدارس محمد الخامس . في سنة 1947 ذهب إلى مخيم عين خرزوزة .
كما أن رقصة الأطلس ظهرت سنة 1948 داخل مخيم للأطفال .
أنتج أول أعماله فأبدع أغاني وطنية ، ثم قطع أخرى مثل «الربيع» و»رقصة
الأطلس». كون رفقة كل من أحمد البيضاوي، وصالح الشرقي، سمير عاكف، عبد
النبي الجراري، الفرقة الوطنية والتي انضاف إليها بعد الإستقلال محمد بن
عبد السلام وعبد الرحيم السقاط والمعطي بنقاسم والعباس الخياطي . ساهم
الراشدي في تأسيس فرقة المتنوعات التي اندمجت مع الجوق الوطني برئاسة بن
عبد السلام حيث برز منها المطرب عبد الوهاب الدكالي بأغاني «يالغادي في
الطونوبيل»، «مولات الخال بلغوه سلامي» ، «أنا مخاصم خليني» . ثم برز عبد
الهادي بالخيط بأغاني مثل «ياحبيب القلب فين».
تم الإتفاق بين عبد القادر الراشدي وأحمد البيضاوي على تأسيس جوق مكناس
الإسماعيلية الذي كان الهدف منه تضييق الخناق على بن عبد السلام الذي خرج
بألبوم جديد أثار جدلا فنيا أنذاك عنوانه «أنا الرباطي وأنت سلاوي»، ثم
«يازهرة جيبي الصينية»، و«عويشة جيبي القلة» و«الصنارة». وبعد نجاح جوق
الإسماعيلية تم تأسيس الجوق الجهوي لمدينة طنجة الذي سيخلف عبد القادر
الراشدي أحمد البيضاوي على رأس الجوق الوطني للإذاعة والتلفزة . ترأس لجنة
الألحان بالإذاعة والتلفزة .
كانت الأغنية الدينية المجال المفضل لديه ، فأهدى للخزانة المغربية أغاني
خالدة مثل : «يامحمد ياشفيعنا الهادي» و«المدد المدد يارسول الله» و«مضي
بها لك» و«ياقاطعين لجبال». كما لحن أغاني عاطفية لكل من نعيمة سميح،
سميرة بنسعيد ، وعزيزة جلال.
كان من الأوائل الذين عملوا في الجوق الذي أسسته إذاعة راديو المغرب سنة
1952. إلا أن أحداث سنة 1953 ونفي محمد الخامس تقلص نشاط هذا الجوق ، كما
أن الراشدي توقف عن العمل بالجوق وقام بتلحين الأناشيد الوطنية للحركة
الوطنية . وغادر الإذاعة الوطنية التي كان يتحمل المسؤولية داخلها عبد
الله شقرون .
ومن أعماله رائعته الموسيقية «رقصة الأطلس» التي لحنها في مخيم خرزوزة
بالقرب من مدينة أزرو مع تلاميذة مدرسة محمد جسوس وأساتذتها هذه المدرسة
التي أسسها الوطنيون . وبعد رجوع محمد الخامس من المنفى سنة 1955 عاد إلى
جوق الإذاعة الذي أصبح يسمى بجوق العصري لدار الإذاعة الوطنية.
عبد القادر الراشدي كان وراء بروز العديد من الأسماء الفنية المغربية من
مطربين ومطربات باعتباره ملحنا ورئيسا للجوق الوطني، مثل الفنانة نعيمة
سميح التي لحن لها «على غفلة»، «جاري ياجاري»، «أمري لله» وبعدها برزت
الفنانة لطيفة رأفت، عندما غنت له «دنيا»، «مغيارة» . سيتحول الجوق العصري
سنة 1959 في عهد المهدي المنجرة ( مدير الإذاعة أنذاك) إلى جوق ضخم يسمى
جوق المتنوعات كان يرأسه محمد بن عبد السلام و بعده تم تعيين الراشدي على
رأس جوق إذاعة طنجة الجهوية ، واستطاع أن يخلق جوقا قويا في الأداء
والتسجيل .. ثم عاد إلى إلى مدينة الرباط سنة 1964 ليصبح رئيسا للجوق
الوطني خلفا لأحمد البيضاوي واستمر في عمله إلى أن أحيل على التقاعد سنة
1989 . تعددت مجالات إبداعات الراشدي في لحن الأغاني العاطفية والأناشيد
الوطنية والإبتهالات الدينية وألف معزوفات متعددة، استخدم إيقاعات شعبية
محضة من قبيل الإيقاع الخماسي في أغنيته الدينية «يامحمد يا شفيعنا
الهادي». تم تكريمه في حفل خاص بمدينة المحمدية سنة 1991، كما تم ترشيحه
لنيل جائزة المجمع العربي للموسيقى في مؤتمر 15 بلبنان في ماي 1999 .
ومن ألحانه «عدت ياخير إمام»....ومن أناشيده الوطنية «حب الوطن من الإيمان» و»أنشودة الإستقلال»...
فهو يعتبر من معلمات الفنية الثابتة ورمزا من رموز الحركة الفنية في
المغرب . قضى 24 سنة في رئاسة الجوق الوطني، و30 سنة في رئاسة جوق التقدم
والجوق الجهوي لطنجة ، ولحن أكثر من 300 أغنية .
التحق عبد القادر الراشدي بالرفيق الأعلى بمدينة الرباط يوم 23 شتنبر
1999. أحد رواد الحركة الموسيقية في المغرب، ومن مؤسسي الموسيقى العربية
العصرية .

لقد صنعوا المجد لوطنهم ورسخوا معالم الأغنية المغربية بصفة عامة
والأغنية الأمازيغية والشعبية و العصرية بصفة خاصة ، ومزجها بعضهم بفن
العيطة التي هي مكون أساسي من مكونات تراث غنائي شعبي أصيل . كما يوجد من
بينهم نجوم في الموسيقي الأمازيغية التي لها مسار فني غني بتجربة متميزة.
ومنهم من أسس لأغنية مغربية عصرية وارتقوا بها إلى مستوى عال .. ومنهم من
حافظ على مكانة الموسيقى الأندلسية (طرب الآلة) بالمغرب التي هي متميزة
بمدارسها الثلاثة الرئيسية : مدرسة عبد الكريم الرايس بفاس، مدرسة أحمد
الوكيلي بالرباط، ومدرسة محمد العربي التمسماني بتطوان . ثم فن السماع
والملحون والإيقاع ...
هؤلاء النجوم قدموا للفن الموسيقي وللأغنية المغربية وللحن خدمات جليلة ،
استطاعوا بأعمالهم الجميلة حمل مشعل التراث الفني الأصيل للأغنية واللحن
والموسيقى بالمغرب، ومن ثمة إيصال هذا التراث الفني إلى الأجيال الصاعدة،
وربطوا الجسور مع الأجيال المقبلة ، قبل أن يودعونا ، تاركين لنا أجمل
الأعمال الخالدة. والتي من الصعب أن نجد رجالا بقيمة الرواد الأولون



21_ أحمد الشجعي 1933_1991 سيد العازفين على الكمان

إسمه الحقيقي
أحمد الشعبي من مواليد العاصمة العلمية مدينة فاس سنة 1933 ، ينتمي إلى
الجيل الذي وضع اللبنات الأولى للموسيقى والأغنية المغربية . كان يحلم بأن
يصبح عازفا مشهورا وهو الحلم الذي تحقق . حيث أنه كان يعزف على آلة الناي
الموسيقية حينما ينزوي بين الأشجار وفي الطبيعة بحديقة «جنان السبيل»
بفاس، ثم انتقل إلى العزف على الكمان على يد الأستاذ بلعيد السوسي . يعتبر
أول من بدأ قراءة الصولفيج بفاس على يد أستاذه الفرنسي ، وتعلم العزف على
آلة الكمان على يد أحد كبار أساتذة الكمان ،
التحق بجوق النهضة ليعايش ويتفاعل مع مجموعة من العازفين من أمثال :
الجيلالي بن المهدي ، وادريس الحجوي ، ومحمد بركام، وعبد الله عصامي
وغيرهم ... ثم انتقل إلى فرقة الشعاع الموسيقية التي كان يقودها الغالي
الخمسي . في الخمسينات اختار أحمد البيضاوي الفنان أحمد الشجعي ضمن
العازفين بالجوق الوطني ، حيث كانت بدايته الفنية الأولى مع الجوق العصري
برآسة أحمد البيضاوي سنة 1954 .
وبعد تأسيس جوق موسيقى فاس التحق أحمد الشجعي به وذلك باقتراح من محمد فويتح حيث قام بمهام «المايسترو» .
في سنة 1958 أسس جوق المتنوعات، وأصبح يترأسه واستطاع منذ سنة 1959 أن
يقود هذا الجوق الذي ظل لوحده بين الأجواق العصرية بالمغرب ، يسجل مابين
40 و 50 أغنية في السنة ، ففي موسم 1970 ? 1971 سجل نحو 50 قطعة غنائية،
إذ تعاملت معه عدة أصوات من المغرب كعبد الهادي بلخياط ، نعيمة سميح ، عبد
الوهاب الدكالي ، اسماعيل أحمد ، عبد الحي الصقلي ، المعطي بنقاسم ، محمد
المزكلدي ، محمد فويتح ، وكذلك من الوطن العربي كعبد الحليم حافظ ، سعاد
محمد، وديع الصافي .
الموسيقار الشجعي من أمهر عازفي آلة الكمان ، لحنا وتوزيعا رفقة الجوق
العصري لاذاعة فاس الذي التحق به سنة 1960 و ظل يرأسه إلى أن وافاه الأجل
بسبب مرض القصور الكلوي الذي كان يعاني منه . الموسيقار أحمد الشجعي توفي
في 11 شتنبر 1991 بعد رحلة فنية شديدة التميز ناهزت الأربعين عاما ، ترك
بصمات بارزة في التسيير وفي العزف المنفرد على الكمان . ومن معزوفاته :
«فرحة الشعب» ، «أعراس» ، «فرحة الس»د ، «إلهام» ، «أحلامي زهور» ،
«حبايب» ، «أيامي» ، «سمراء» ، «ذكرى» «ابتسام» ، «اللقاء السعيد» ،
«روائي» ، «ليالي فاس» ، «سرور» ، «ورقصة حبيبي» . حتى أن بعض معزوفاته
الموسيقية أصبحت تقرر في امتحانات المعاهد الموسيقية .
الفنان أحمد الشجعي ساهم في دعم الموسيقى المغربية على عدة واجهات كعازف
جيد على الكمان ، وباحث في جديد الموسيقى وأيضا كرئيس جوق ومسير .
يقول الشاعر الغنائي جمال الدين بنشقرون لإحدى الجرائد «أن أحمد الشجعي
كان حريصا على العمل الفني والإبداعي الجيد ومحاربا لكل أنواع العطاء
الردئ ..» وأكد الفنان عبد الواحد التطواني «أن أحمد الشجعي رجل الموسيقى
المدافع عن جماليتها والباحث في كل سبل تطويرها ...» .



22_ محمد الدمسيري 1937_1989 عميد الاغنية الامازيغية


محمد بن لحسن
الدمسيري إسمه الحقيقي محمد أجحود ، ولد بالأطلس الكبير بقرية تامسولت
بقبيلة الدمسيرة بإيمنتانوت إقليم شيشاوة سنة 1937 ، تلقى تعليمه الأول
بالكتاب لحفظ القرآن الكريم ، ترعرع وسط الجبال والجفاف والمحراث الخشبي
والحياة القاسية ، انتقل إلى «تلمست» لمتابعة دراسته ، لكنه كان شغوفا
بالغناء وكان معجبا منذ صغره بأشعار محمد بلعيد ومحمد موراك وبوبكر أنشاد
. فاشترى آلة الرباب وتعلم العزف عليها في حداثة سنه . وكان والده يمنعه
من ذلك ، حيث كان حلمه أن يرى إبنه فقيها . تحدى الفقر وغنى رفقة بعض
أصدقائه يطوفون في القرى المجاورة لهم .
في سنة 1958 احترف الغناء ، بعد أن تعلم على يد أستاذه الرايس أحمد امنتاك
والرايس عمر واهروش. وفي سنة 1961 هاجر إلى ألمانيا قصد عرض فنه الأمازيغي
للعمال المهاجرين ، فقضى فترة من الوقت يتنقل بين سويسرا وألمانيا وفرنسا
وبلجيكا وهولندا ثم زار الجزائر . ومن بعد عاد إلى أرض الوطن سنة 1964
وبدأ مسيرته الغنائية ، وأبدع في مجال الكلمة ، ودخل سوق التسجيلات ،
وكانت أولى أوسطواناته سنة 1965 .
فنان تربى في الوسط الفني ونهل من فنون الغناء والرقص والموسيقى بالفطرة
أعطى أهم فترات عمره خدمة للكلمة الصادقة الهادفة ، استطاع أن يجعل من
نفسه شاعرا كبيرا وموسيقيا عبقريا ، واستطاع أيضا أن يكون مدرسة واحتضن
مجموعة من الأصوات ، كما تعلم على يده الكثير من رواد الروايس .
وفي سنة 1969 عرفت حياته تحولا كبيرا من خلال تعرضه لحادثة سير مفجعة مع
عائلة فرنسية في طريقهم إلى مدينة مراكش قادمين من أكاديرونتيجتها كانت
إصابته بكسور في عموده الفقري وأجريت له عملية جراحية . وأصبح مقعدا غير
قادر على الحركة ، وقد نظم الفنان الدمسيري سنة 1978 قصيدة مطولة عن تلك
الحادثة . ثم استقر بمدينة الدارالبيضاء مع فرقته


وفي سنة 1975
استطاع محمد الدمسيري أن يؤدي مناسك الحج وله في ذلك قصيدة نذكر بعض
المقتطفات منها بالأمازيغية مع ترجمتها إلى العر بية من طرف الزميل محمد
نبزر :
ءيلان رجان ءوماضون غ ءيميك ن تامنت
ءايازنكض ءوريد
ءيلان رجان ءوماضون غ ءيميك ن تامنت
ءور ءاس ءيزضار ءاتند ءيكس ءولا ءاتنت لكمن
ءيدو دار باب ن تادارت ءافلاس ءالان
ءاماش ءيسكوفرت ربي ءورات ءاك ءيتاناي
ءاح ءايا ءيكان ءاماضون يوفاس ءيغ ءيموت
ءيغ ءيلا دوانس غيدا غ توكان ءور ءوفين ....
رجاء المريض في قليل من العسل
إرجع أيها الغزال
رجاء المريض في قليل من العسل
ذهب عند صاحب خلية النحل يبكي عليه
آه لمن لحقه المرض الأفضل أن يموت
إذا كان دواءه في مكان لايجده .....
كان الدمسيري عميد الأغنية الأمازيغية شاعرا ومبدعا وعازفا ومغنيا وملحنا
، تناول العديد من المواضيع السياسية والإجتماعية منها الغلاء والفوارق
الإجتماعية والفئات المستضعفة والفقيرة والمسحوقة وبقي وفيا لقضاياها
وهمومها ، كما غنى « أكورن ? الدقيق» ، عن الأحداث التي اندلعت
بالدارالبيضاء سنة 1981 بين الجماهير الشعبية في الشوارع ورجال السلطة
والقمع ، إثر الزيادات الصاروخية في المواد الإستهلاكية الأساسية، وسقط
على إثرها العديد من القتلى والجرحى واعتقل المآت في السجون . كما تعرض
الدمسيري لعدة مضايقات في حياته ناتجة عن طبيعة مواقفه وصموده ، وكادت أن
تسبب له في الإعتقال والمحاكمة لولا ظروفه الخاصة ، وخاصة حينما غنى قصيدة
رائعة كان يقصد بها الراحل ادريس البصري . جاء في هذه القصيدة التي ترجمها
الأستاذ الباحث محمد مستاوي :
أطلب من الله أن يدفع شر الخصاصة عن المساكين
فالغدر آت من الحرث حيث لم نكن نتوقعه
التربة رفضت أن تمنح الغلل بل وطمعت في التهام بدرة لبفلاح
بينما رياح المطر (تاكوت) تهب صيفا وعندما يحرث الفلاحون تلود بالفرار
علما بأن الرعد إذا قصف في غير وقته لن يجدي نفعا
فقط سيكون مضرا بالأشجار وبالتالي لن تتمايل السنابيل في الحقول
... الدنيا نائمة وأتى الأبله جريا ليضربها
مات النحل والمريض يبحث عن العسل ...
الناس كل الناس بفضلون العيش في المراوغات والغموض نسأل الله اللطف
وإذا غابت الشمس لن يلومها أحد
فهي ترسل أشعتها فقط احتراما وتقديرا للأرض والسماء ، لولا هما لما سطعت
إن الجشع المادي ملأ أعين الناس
... من أكل الطاجين يبحث عن الشاي
ومن أكل المشوي يبحث عن العسل
ومع ذلك يريدون توفير المال .
دخل عميد الأغنية الأمازيغية الحاج الرايس محمد الدمسيري صاحب «الصنعة»
المحكمة من الشعر في غيبوبة، استمرت مدتها 24 يوما ، ثم انتقل إلى رحمة
الله يوم 11 نونبر 1989 ، تاركا مئات القصائد المغناة تسمع هنا وهنلك



23_ محمد الحياني 1943_ 1996 عميد الاغنية المغربية

ولد
بأحد الأحياء الشعبية بدرب السلطان بمدينة الدارالبيضاء سنة 1943 ، وتعود
أصوله إلى منطقة سكورة نواحي ورزازات . توجه إلى المدرسة من أجل الدراسة
إلا أنه غادر المؤسسات التعليمية في سن مبكر . بدأ يميل إلى الغناء منذ
صغره ، متأثرا برموز الطرب العربي والمغربي .
كان أساتذته يشتكون من شغبه الفني في الفصل حيث كان لايتوقف عن الدندنة
والضرب على الطاولة . في سنة 1957 دخل المعهد الموسيقي بالدارالبيضاء
وانخرط في قسم الصولفيج . تعلم على يد الأستاذة أوربيل دروسا في الغناء
الكلاسيكي ، ثم تعرف عليه الملحن عبد الله عصامي ، و قدمه إلى الأستاذ عبد
القادر الراشدي ، الذي كان أنذاك رئيسا للجوق الوطني للإذاعة .
سجل أول أغنية له رفقة الجوق الجهوي بإذاعة الدارالبيضاء بعنوان « ياوليدي
« في سنة 1963 . ساعدته أخته فاطنة على ولوج معهد موسيقي بالرباط سنة 1964
، وتعلم أصول الغناء والموسيقى الكلاسيكية ، بدأ مسيرته الفنية منشدا
مرددا كمتمرن ضمن المجموعة الصوتية بالجوق الوطني للإذاعة والتلفزة . ثم
بدأ يقلد الفنان عبد الحليم حافظ . غنى أول أغنية «غياب الحبيب»، سافر إلى
مصر سنة 1967 ولحن له بليغ حمدي ومحمد سلطان . ومن بين أغانيه «عمرني
مانحلف» سنة 1967، و «ياك الجرح برا» ثم «من ضي بهاك» سنة 1968 و»المشموم»
سنة 1969 . كما لحن له أحمد البيضاوي و عبد القادر الراشدي و عبد السلام
عامر و عبد الرحيم السقاط و عبد الله عصامي و حسن القدميري . وكتب له كل
من علي الحداني وحسن المفتي .
في سنة 1971 غنى « راحلة « وقبلها أدى أغنية « أشواق «، و»غنت لنا الدنيا»
، وفي سنة 1972 غنى « بارد وسخون « . بخصوص تجربته السينمائية الوحيدة ،
شارك بمجموعة من الأغاني العاطفية في شريط قام ببطولته في فيلم «دموع
الندم» الذي أنتجه حسن المفتي سنة 1982 .
الفنان المطرب المتميز محمد الحياني له صوت ذو رونق خاص، كان يرفض أن يظهر
بلحن لايكون في مستوى ، رفض الكثير من الأغاني التي اقترحت عليه ، لم
يتفوق في استثماره إلا عبد السلام عامر الذي كان له الفضل في إبراز رهافة
وقوة صوته ، وهو أحد الأجساد الحية للأغنية المغربية .
قضى محمد الحياني 33 سنة في أوج الأغنية المغربية ، كان حريصا على حسن
اختيار الكلمة الجادة واللحن الطروب . الفنان الحياني الوحيد الذي اجتمعت
فيه جميع شروط النجومية الصوت العذب ، الأداء المتميز بالإضافة للمظهر
الحسن والوسامة . كان يتميز ببراعة في أداء الأغنية الزجلية والقصيدة
الفصيحة ، ظلت إبداعاته منقوشة في ذاكرة المستمع الواعي تفرض مكانتها إلى
جانب رواد الأغنية المغربية المعاصرة .
كان الفن هو مورد عيشه الوحيد ، ومع ذلك لم ينساق وراء المغريات المادية
في عالم الفن . كان يفضل الإنعزال على نفسه لفترات طويلة حاول أن يبحث عن
مورد آخر حيث فتح متجرا ، وآخر لبيع المأكولات الخفيفة ، لم ينجح في تدبير
هذه التجارة .
كان أحيانا يتبرع بأجره لمساعدة الناس والجمعيات ، كما حصل سنة 1986 حين
أحيى سهرة فنية لفائدة جمعية تهتم بالمعاقين وفي آخر السهرة وضع أجره
الكامل وهو 30 ألف درهم في الصندوق قائلا «أن لي أخت معاقة» .
تعرض لمرض عضال ألزمه الفراش ولم يمهله أجله حتى رحل العندليب محمد
الحياني يوم 23 أكتوبر 1996 متأثرا بمرضه القاتل عن عمر 53 سنة ، الذي
ألزمه الفراش طويلا ، تعايش معه 5 سنوات ، ظل يتنقل بين مستشفيات المغرب
وفرنسا طيلة تلك السنوات بعد مرضه .
يحكي صهره أنه في إحدى سهرات القصر احتضن الملك الحسن الثاني محمد الحياني
فسقطت الساعة من يد الحسن الثاني ، التقطها الحياني وأعادها إلى الملك ،
لكن الملك قال له : «أمنحك أياها « وأضاف بأن الملك الحسن الثاني هو من
أطلق إسم «حسناء» على إبنته الوحيدة ، كما كان يهديه هدايا ثمينة ومازالت
عائلته تحتفظ ببذلة للحسن الثاني أهداها له .
قال عنه الفنان عبد القادر الراشدي :»محمد الحياني لم يكن من تلك الأصوات
التي يمكن أن تتوفر في كل حين «. كما قال الشاعر أحمد الطيب العلج :»محمد
الحياني من المطربين العرب القلة الذين يؤدون النغمات وتداعياتها أداء
سليما بغير نشاز ، ثم إن له قدرة كبيرة في التجاوب مع الناس والنفاذ إلى
قلوبهم وعواطفهم « . أما الملحن عبد العاطي أمنة فقد اعتبر الحياني من
أحسن الأصوات في العالم العربي بشهادة مطربين كبار أمثال محمد عبده الذي
أسر له في جلسة حميمية إعجابه بمحمد الحياني


24_ عبد الحميد بنبراهيم 1943 _2009 عازف الناي المتميز

حميد
بنبراهيم (عبد الحميد بنبراهيم ) من مواليد مدينة الرباط سنة 1943، أكمل
تعليمه الثانوي بمدرسة محمد الخامس ، اضطرته الظروف العائلية إلى ترك
المدرسة للعمل مبكرا . تردد على أحد المعاهد بديور الجامع لتعلم العزف على
الناي ، التحق بالمعهد الوطني للموسيقى الذي افتتح في بداية الإستقلال على
يد الموسيقار الراحل عبد الوهاب أكومي ، حيث درس لمدة خمسة سنوات ، ونال
شهادة المعهد ليلتحق بالجوق الذي ضم خيرة الطلبة الناجحين ، هذه المجموعة
كانت تسمى جوق المنوعات للإذاعة الوطنية بقيادة أحمد الشجعي. في سنة 1957
فاز كأحسن عازف . كان يعزف على الناي وعضو سابق بالجوق الوطني لدار
الإذاعة والتلفزة المغربية، منذ سنة 1958 وبداية الستينيات من القرن
الماضي ، حيث كان أصغر العازفين المتواجدين بالجوق .
انضم إلى الجوق
العصري للإذاعة برئاسة الموسيقار أحمد البيضاوي ، حيث كان عازفا على آلة
العود ، وسنه لا يتجاوز 16 سنة . وعند تأسيس الجوق الوطني برئاسة
الموسيقار عبد القادر الراشدي أصبح ضمن النواة الصلبة بالجوق ، إلى جانب
كل من صلاح الشرقي ، ومحمد سميرس ، والجيلالي بلمهيدي ، وعمر الطنطاوي ،
وأحمد الغرباوي ، وعبد الرحيم السقاط وآخرون .
عبد الحميد بنبراهيم ملحن كبير وعازف الناي بامتياز، قدم الكثير من
الألحان الناجحة ، وكان له دور في تكوين أجيال عديدة من الموسيقيين ، كما
اكتشف أصوات غنائية مهمة . له مسار طويل من العطاء والإبداع الفني المغربي
.
أسس العديد من المدارس الفنية بالرباط والدارالبيضاء . ، من بينها معهد
بتمارة للناشئين تكون فيه عدد من المواهب . كما أسس جوق النجوم ، وكان ملم
بالثقافة متدوق للكلمة العذبة .
من ألحانه : «رموش» التي غناها الفنان عبد الهادي بلخياط ، وكان الراحل
عمره لايتجاوز 23 سنة ، و كذلك «كم ذا أريد» للشاعر الأندلسي الشهير ابن
زيدون . و «ذكرى طفولة» التي غناها محمد الحياني ، و»صوت الفلاح» غناها
عبد المنعم الجامعي ثم غنا له في بداية مشواره أغنية «نهاية» ، ثم أغنية
«إحساس غريب» غنتها الفنانة عائشة الوعد ، و «سرب لحمام» غنتها صباح الشنا
،وغنا محمود الإدريسي «القلب التائه» ، و « ساعة اللقاء» و «أتراك» أدتها
سمية قيصر وهي من شعر الأمير عبد الله الفيصل ....
توفي جوهرة الجوق الوطني حميد بنبراهيم يوم 26 يناير 2009 ، عن سن تناهز
72 سنة بعد صراع طويل مع المرض لم يمهله طويلا . وشيع جثمانه يوم 27 يناير
2009 بمقبرة الشهداء بالرباط .
قال عنه بعض أصدقائه وزملائه في الفن ، نذكر من بينهم : الزجال المغربي
محمد الكزار «كان من أمهر العازفين في المغرب ، وفي العالم العربي على آلة
الناي كما كان ملحنا متميزا» .. أما الملحن أحمد العلوي فقال « كان يمتاز
بذكائه الموسيقي الكبير وسرعة التقاطه للجمل الموسيقية والدور اللحني» .
أما الملحن عبد القادر وهبي فقال «كان فنانا مبدعا ومجددا ، ومن بين أمهر
العازفين على آلة الناي في العالم العربي ..» . ثم الملحن عبد العاطي أمنا
الذي قال «يعد من كبار الملحنين المغاربة ، الذين أرسوا أسس الأغنية
المغربية في شقيها العاطفي والوطني « . في حين قال الملحن عبد الله عصامي
«أن الأغنية المغربية تفقد برحيله هرما من أهراماتها ، الذي كانت له مكانة
خاصة في قلوب الجميع كفنان جدير بالإحترام « . ووصفه الفنان المهدي عبدو
بأنه «يمتاز بذكائه الموسيقي الكبير وسرعة التقاطه للجمل الموسيقية والدور
اللحني» .
كان عبد الحميد بنبراهيم يقول دائما حسب مرافقيه : «أنا لا أقول بأنني من
الفنانين الممتازين إذ الحكم في ذلك يعود دوما للنقاد في هذا المجال ...
ويضيف... لكنني أرتاح كثيرا عندما أعزف على الناي وأفضل أن أعمل في صمت
وأن يكون إنتاجي في المستوى الذي يشرف الأغنية المغربية «



25_ حمو اليزيد 1895_1973 ذاكرة للاعنية الامازيغية










حمو اليزيد يعتبر من أقطاب الأغنية الأمازيغية . تاريخ ولادته غير محدد ، ويقال أنه ولد في حدود سنة 1895 . له تجربة متميزة في الغناء . انطلقت مسيرته الشعرية والفنية منذ بداية الخمسينات من القرن الماضي ، فنه ينبعث من الجذور الأرض والتربة والحياة وهي تجربة جاءت من داخل الفن الأمازيغي المغربي .
الشاعر اليزيد هرم ومدرسة للأغنية الأمازيغية ، تخرج على يده مجموعة من الفنانين الكبار .
يقول عنه مصطفى بواكيس : «فهو الفنان الذي تخرج من جبته آلات موسيقية استطاع أن يروضها بحذق لتبوح بأسرارها الإيقاعية ، فمن الآلة الوترية التقليدية إلى العود إلى الكمان ...»
حمو اليزيد ذاكرة للأغنية الأمازيغية و من القامات الشامخة في الفن الأمازيغي ، ولم تكن ثقافته الفنية مجرد مادة فلكلورية جامدة بل فنه ينبع من الجذور ، فهو يحكي في أغانيه عن العشق والأحلام والآلام والأفراح .
ومن روائعه الخالدة «اتربحذاذ ورذكاثالباب» و «نايان إوجيبالعار « و « أول أشيران» و « العارنش أيمانو» و «ما يثيويد أيمحساد» ....
توفي الفنان حمو اليزيد يوم 23 أبريل 1973 . وأصبح قبره مهملا في إحدى المقابر بعين اللوح . يحكي مصطفى بواكيسي أنه زار المنطقة و قال عنها «... مضيت أسأل أهل البلدة عن المقبرة وقبر حمو اليزيد فلم يجد أحد يعرفه إلى أن صادف من يدله على المكان الذي حسب وصفه مقبرة يتيمة مهجورة تستوطنها ثلاثة قبور فقط وبينهم قبر حمو اليزيد بزليجات بيضاء عادية تتكئ على جنباته أعشاب يابسة متهالكة تشي بخراب المكان والذاكرة



26_محمد الرايس 1948_1998 نائب الامين لاتحاد الموسيقيين العرب


ولد بمدينة القصر الكبير سنة 1948 ، بعد متابعة دراسته ،التحق بالمعهد الوطني للموسيقى والرقص بالرباط سنة 1962 ، حصل على ديبلوم في شعبة «الصولفيج» وابتداء من أكتوبر 1967 عين أستاذا بالمعهد الموسيقي بمدينة فاس ومكناس ، وفي سنة 1971 التحق بالمعهد الموسيقي بالرباط ، وفي أكتوبر 1973 عاد إلى مسقط رأسه مدينة القصر الكبير حيث تحمل إدارة المعهد الموسيقي ، كما عين رئيسا لمكتب الموسيقى والإمتحانات بوزارة الشؤون الثقافية مع الإحتفاظ بمسؤوليته الإدارية بالمعهد .
في أكتوبر 1977 عين مديرا للمعهد الموسيقي بطنجة إلى غاية شتنبر 1986 ، والتحق في نفس السنة بوزارة الشؤون الثقافية ، كان قد كون جوق معهد طنجة للموسيقى الأندلسية ، وجوق الفرقة السامفونية وهي مجموعة صوتية «كورالية» للأطفال اعتمدت على نصوص تربوية شعرية . قدم إنتاجات إبداعية من ألحانه في عدة مناسبات وطنية وثقافية وفنية ، تحت إشراف وزارة الثقافة . لحن نصوصا شعرية ، له كتابات حول التراث الموسيقي العربي المغربي في مختلف الصحف والمجلات الوطنية والعربية وعبر برامج إذاعية .
شارك في عدة تظاهرات ثقافية وفنية على المستوى الوطني والعربي منها المناظرتان الوطنيتان حول الثقافة المغربية بتارودانت في يونيو 1986 وفاس في أكتوبر 1990 ، والملتقى الأول للإبداع العربي بأكادير في أكتوبر 1998 ، وبطرابلس ليبيا سنة 1989 .
شارك في مجموعة من المؤتمرات كعضو الوفد المغربي منها المؤتمر الخامس للمجتمع العربي للموسيقى ببغداد في أكتوبر 1977 والذي انتخب في مجلسه التنفيذي في مارس 1981 ببغداد ، ثم المؤتمر الثامن في فبراير 1986 وانتخب نائبا للأمين العام لاتحاد الموسيقيين العرب ببغداد في 11 أبريل من نفس السنة . مثل المغرب في عدة ملتقيات ومؤتمرات مثل الربيع براغ تشيكوسلوفاكيا سنة 1974 ، والمهرجان القومي الأول للأغنية العربية ببغداد في شتنبر 1981 ، والمجلس التنفيذي للمجتمع العربي للموسيقى ببغداد في فبراير 1983 ، والمؤتمر الدولي الرابع للموسيقى ببغداد في 22 أبريل 1986.
توفي الفنان محمد الرايس يوم الأربعاء فاتح يناير 1997 ، وهو يتصفح الجرائد الوطنية بقاعة النادي المغربي



يتبع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نورالدين متوكل
المدير العام
المدير العام
نورالدين متوكل


عدد المساهمات : 836
نقاط : 1741
تاريخ التسجيل : 22/09/2010

الذاكرة الغنائية المغربية نجوم اثروا في اللحنوالموسيقى والاغنية 3  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الذاكرة الغنائية المغربية نجوم اثروا في اللحنوالموسيقى والاغنية 3    الذاكرة الغنائية المغربية نجوم اثروا في اللحنوالموسيقى والاغنية 3  Icon_minitimeالجمعة يوليو 01, 2011 3:43 am

أشكرك أختي الفاضلة جزيل الشكر على هذا الاختيار الجميل.
دمت بود كبير.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://waha.own0.com
 
الذاكرة الغنائية المغربية نجوم اثروا في اللحنوالموسيقى والاغنية 3
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الذاكرة الغنائية المغربية نجوم اثروا في اللحنوالموسيقى والاغنية 4
» الذاكرة الغنائية المغربية:نجوم اثروا في فن الموسيقى واللحن 1
» الذاكرة الغنائية المغربية:نجوم اثروا في فن الموسيقى واللحن 2
» احدث النكت المغربية
» رحبوا معي بسمية المغربية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
واحة التواصل والإبداع :: الفئة الأولى :: واحة الشأن العام و الفكر والثقافة والعلوم :: منتدى الثقافة والفنون-
انتقل الى: