ويليام شكسبير هو ابن
جون شكسبير، وهو صانع
قفازات ناجح
وعضو بالبلدية ينحدر أصله من
سنيترفيلد،
وماري آردن، ابنة مزارع ثري يمتلك الأراضي.
[7] ولد في سترادفورد-آبون-آفون وتم تعميده في 26 نيسان / أبريل 1564. تاريخ ولادته الفعلية له غير معروف، ولكن عادة يحتفل به في 23 نيسان / أبريل،
يوم القديس جورج.
[8] ولكن هذا التاريخ، والذي يمكن تتبعه عودة إلى خطأ أحد علماء القرن الثامن عشر، قد أثبت خطؤه لأن شكسبير توفي في 23 أبريل 1616.
[9] وكان ثالث طفل من ثمانية والابن الأكبر على قيد الحياة.
[10]وعلى الرغم من عدم بقاء أي سجلات حضور حية لتلك الفترة، إلا أن معظم كتاب السيرة يتفقون أن شكسبير كان قد تعلم في
مدرسة الملك الجديدة في سترادفورد،
[11] وهي مدرسة حرة تم استأجارها عام 1553،
[12] على بعد نحو ربع ميل من منزله. اختلفت
مدارس النحو من حيث مستواها خلال الحقبة الإليزابيثية، ولكن كان المنهج يتم إملاؤه وفقا للقانون في جميع أنحاء إنجلترا،
[13] ومن ثم تقوم المدرسة بتوفير تعليم مكثف في
قواعد اللغة اللاتينية والكلاسيكيات.
منزل جون شكسبير، يعتقد انه مسقط رأس شكسبير، في سترادفورد آبون آفون.
في سن 18 عاما، تزوج شكسبير
آن هاثاواي ذات ال26 عاما. وأصدرت محكمة
الأسقف ورسستر الكنسية رخصة زواج في 27 تشرين الثاني / نوفمبر 1582. وقدم اثنان من جيران هاثاواي في اليوم التالي سندات تأكيد بأنه لا توجد أي معوقات للزواج.
[14] ربما قام الزوجان بترتيب مراسم الزواج على عجل، حيث كان
المستشار ورسستر قد سمح بقراءة
إعلان الزواج مرة واحدة بدلا من الثلاث مرات المعتادة.
[15] وقد يكون حمل آن هو السبب في ذلك. فبعد ستة أشهر من الزواج، أنجبت ابنة هي
سوزانا، والتي تم تعميدها في 26 مايو 1583.
[16] تبعها التوأمان، الابن
هامنت والابنة
جوديث بعد عامين تقريبا، وتم تعميدهم في 2 فبراير 1585.
[17] لكن هامنت توفي لأسباب غير معروفة في سن 11 عاما ودفن في 11 آب / أغسطس 1596.
[18]بعد ولادة التوأم، لم يكن هناك سوى عدد قليل من آثار شكسبير التاريخية حتى تم ذكره كجزء من أحد المشاهد في مسرح لندن عام 1592. وبسبب هذه الفجوة، يشير الباحثين إلى السنوات بين 1585 و 1592 على أنها "سنوات شكسبير الضائعة".
[19] وفي محاولة من كتاتيب السيرة لحصر هذه الفترة، قاموا بإفادة العديد من القصص
الملفقة. حيث جدد
نيكولاس رو، أول كاتب لسيرة شكسبير، أسطورة من سترادفورد أن شكسبير قد فر من المدينة إلى لندن هربا من ملاحقة قضائية
لصيد الغزلان غير المشروع.
[20] وقصة آخرى من القرن الثامن عشر يبدأ فيها شكسبير عمله المسرحي برعايته لخيول رواد المسرح في لندن.
[21] وأفاد
جون أوبري أن شكسبير كان مديرا لمدرسة ريفية.
[22] ويقترح بعض علماء القرن العشرين أن شكسبير ربما كان قد وُظِفَ كمديرا لمدرسة عن طريق الكسندر هوغتون من
لانكشاير، وهو مالك أراضي كاثوليكي كان قد عين من يدعى "ويليام شيكشافت" في وصيته.
[23] ولا يوجد أي دليل يؤيد مثل تلك القصص غير
الأشاعات التي جمعت بعد وفاته.
[24][عدل] لندن والعمل المسرحيstyle="text-align: left;" | "كل العالم هو خشبة مسرح، وجميع الرجال والنساء مجرد لاعبين: لديهم مخارجهم ومداخلهم؛ ويلعب رجل واحد في وقته أدوارا كثيرة..." |
كما تعجبك، الفصل الثاني، المشهد 7، 139-42.[25] |
غير معروف على وجه الدقة متى بدأ شكسبير الكتابة، ولكن تدل الإشارات المعاصرة وسجلات الأداء على أن العديد من مسرحياته كانت على خشبة مسرح لندن قرب 1592.
[26] وكان معروفا جيدا في لندن في ذلك الوقت بالهجوم عليه من قبل الكاتب المسرحي
روبرت غرين:
<BLOCKQUOTE>
... ثمة غراب مغرور، متجمل بريشنا، مع أن
قلب النمر الملفوف في خفى اللاعب خاصته، يفترض انه كذلك قادر على الكلام بطنطنة شعر حر ما باعتباره الأفضل منكم: وكونه
يوهانس فاعل كل شيء المطلق، لهو من ظن غروره المشهد-الشكسبيري الوحيد في بلد ما.
[27]</BLOCKQUOTE>
يختلف العلماء على المعنى الدقيق لهذه الكلمات،
[28] غير أن أغلبهم يتفقون على أن غرين يتهم شكسبير بالوصول إلى أعلى من رتبته في محاولة لمطابقة الكتاب خريجي الجامعات، مثل كريستوفر مارلو، توماس ناش وغرين نفسه.
[29] والعبارة المائلة تسخر من عبارة "أوه، قلب النمر ملفوف في خفى المرأة" من
هنري السادس، الجزء 3 لشكسبير، جنبا إلى جنب مع لعبة الكلمات "مشهد-شكسبيري"، الذي يحدد شكسبير كهدف غرين.
[30]ويعد هجوم غرين هو الذكر الأول المسجل لحياة شكسبير المهنية في مجال المسرح. ويعتقد كتاب السيرة أن تلك الحياة قد بدأت في أي وقت من منتصف ثمانينيات القرن السادس عشر وحتى قبل تصريحات غرين.
[31] منذ 1594، ومسرحيات شكسبير تتم على أيدي
رجال اللورد تشامبرلين فقط، وهي شركة مملوكة من قبل مجموعة من الممثلين، بمن فيهم شكسبير، والتي سرعان ما أصبحت
شركة التمثيل الرائدة في لندن.
[32] وبعد وفاة
الملكة اليزابيث في 1603، حصلت الشركة على براءة ملكية من قبل الملك الجديد،
جيمس الأول، وغيرت اسمها إلى
رجال الملك.
[33]في 1599، بنت شراكة بين أعضاء الشركة مسرحا بأنفسهم على الضفة الجنوبية من نهر
التيمز، والذي أطلقوا عليه
العالَم. وفي 1608، حصلت الشراكة أيضا على
مسرح "بلاكفريرز" (Blackfriars) المغلق. كما تشير سجلات مشتروات ملكية واستثمارات شكسبير إلى أن الشركة جعلته شخصا ثريا.
[34] ففي 1597، اشترى ثاني أكبر منزل في سترادفورد، "
مكان جديد" (New Place)، وفي 1605، قام بالاستثمار في حصة من
الدائرة العشرية في سترادفورد.
[35]نشرت بعض مسرحيات شكسبير في طبعات
رباعية منذ 1594. وبحلول 1598، كان اسمه قد أصبح نقطة بيع، وبدأ يظهر على
صفحات العنوان.
[36] وواصل شكسبير التمثيل في مسرحياته والمسرحيات الأخرى بعد نجاحه ككاتب مسرحي. حيث ذكرته طبعة 1616 من
أعمال بن جونسون على قوائم طاقم الممثلين لكل من
كل رجل في مرحه الخاص (1598) و
سيجانوس، سقوطه (1603).
[37] ويتخذ بعض العلماء عدم وجود اسمه في قائمة ممثلين "
الثعلب الكبير " لجونسون عام 1605، كعلامة على أن مهنته كان تشارف نهايتها.
[38] يدرج
الملف الأول لعام 1623 شكسبير كواحد من "الممثلين الرئيسيين في كل تلك المسرحيات"، والبعض منها كانوا قد لُعِبوا لأول مرة بعد "
الثعلب الكبير "، على الرغم من أننا لا نستطيع أن نعرف بالتأكيد ما الأدوار التي لعبها.
[39] في 1610، كتب
جون ديفيز أمير هيريفورد ان "حسن النية" قد لعب أدوارا "ملكية".
[40] وفي 1709، نقل رو تقليدا أن يلعب شكسبير دور شبح والد هاملت.
[41] وفي وقت لاحق ضمنت التقاليد أن يلعب دور آدم في "
كما تريدها أن تكون " والجوقة في "
هنري الخامس "،
[42] وإن كان العلماء يشكون في مصادر تلك المعلومات.
[43]قسم شكسبير وقته بين لندن وسترادفورد خلال مسيرته المهنية. ففي 1596، وهو العام السابق لشرائه "نيو بلايس" كمنزل لأسرته في سترادفورد، كان شكسبير يعيش في
أبرشية سانت هيلين،
بوابة الأسقف، إلى الشمال من نهر التيمز.
[44] ثم انتقل عبر النهر إلى
ساوثوارك بحلول عام 1599، وهو العام الذي شيدت فيه شركته مسرح غلوب هناك.
[45] وبحلول 1604، كان قد انتقل إلى الشمال من النهر مرة أخرى، إلى منطقة في شمال
كاتدرائية القديس بولس بها العديد من المنازل الرائعة. وهناك قام باستئجار غرفا من
مجدد فرنسي يدعى كريستوفر ماونت جوي، وهو صانع لشعر السيدات المستعار وغير ذلك من أغطية الرأس.
[46][عدل] السنوات الأخيرة والوفاةكان رو أول كاتب سيرة يمرر عادة أن شكسبير تقاعد إلى سترادفورد قبل وفاته ببضعة سنوات؛
[47] ولكن التقاعد من جميع الأعمال كان شيئا غير مألوف في ذاك الوقت،
[48] واستمر شكسبير في زيارة لندن.
[47] وفي عام 1612 طُلِبَ للشهادة في دعوى قضائية بشأن تسوية زواج ابنة ماونت جوي، ماري.
[49] وفي مارس 1613 قام بشراء
منزل بوابة في
دير بلاكفريرز السابق؛
[50] ثم ظل في لندن لعدة أسابيع مع زوج ابنته،
جون هول، في نوفمبر 1614.
[51] نصب شكسبير الجنائزي سترادفورد آبون آفون.
بعد 1606-1607، كتب شكسبير عدد أقل من المسرحيات، ولم تنسب أي منها إليه بعد 1613.
[52] كانت اخر ثلاث مسرحيات تعاونات، غالبا مع
جون فليتشر،
[53] الذي خلفه ككاتب المسرحيات الخاص لرجال الملك.
[54]توفي شكسبير في 23 أبريل 1616
[55]، مخلفا وراءه زوجته وابنتيه. تزوجت سوزانا طبيبا، جون هول في 1607،
[56] وتزوجت جوديث
توماس كويني، وهو
تاجر نبيذ، وذلك قبل شهرين من وفاة شكسبير.
[57]وفي وصيته، ترك شكسبير الجزء الأكبر من أملاكه الكبيرة إلى ابنته الكبرى سوزانا.
[58] واشترطت التعليمات أن تمرها بدون تغيير إلى "أول ابن من جسدها".
[59] وانجبت عائلة كويني ثلاثة أطفال، ماتوا جميعا بدون الزواج.
[60] أما عائلة هول فأنجبت طفلة واحدة، هي اليزابيث، والتي تزوجت مرتين ولكن توفيت بدون أي الأطفال في 1670، منهية نسل شكسبير المباشر.
[61] وتذكر وصية شكسبير بالكاد زوجته، آن، والتي كانت لتحصل غالبا على ثلث تركته تلقائيا. لكنه أثبت نقطة ما على كا حال، بتركه لها "ثاني أفضل سرير لدي"، وهي تركة أدت إلى الكثير من التكهنات.
[62] ويرى بعض العلماء التركة كإهانة لآن، بينما يعتقد آخرون أن ثاني أفضل سرير قد يكون سرير الزوجية، وبالتالي يكون غنيا في الدلالة.
[63]دُفِن شكسبير في
مذبح كنيسة الثالوث المقدس بعد يومين من وفاته.
[64] وحُفِر لوح الحجر الذي يغطي قبره
بلعنة ضد تحريك عظامه:
قبر شكسبير.
Good frend for Iesvs sake forbeare, To digg the dvst encloased heare. Blest be ye man yt spares thes stones, And cvrst be he yt moves my bones. في وقت ما قبل 1623، أقيم له
نصب تذكاري في ذاكرته على الجدار الشمالي، مع تمثال نصفي له في فعل الكتابة. وتقارنه لوحته ب
نستور، و
سقراط، و
فيرجيل.
[65] وفي 1623، بالتزامن مع نشر
المجموعة الأولى، تم نشر
نقش دروشاوت.
[66]تم الاحتفاء بشكسبير في العديد من
التماثيل والنصب التذكارية في مختلف أنحاء العالم، بما فيها المعالم الجنائزية الأثرية في
كاتدرائية ساوثبارك و
ركن الشاعر في
كنيسة وستمنستر.
[عدل] المسرحيات مقالات تفصيلية :
Shakespeare's plays و
Shakespeare's collaborationsتعاون أغلب كتاب المسرح في تلك الفترة بشكل عام مع غيرهم إلى حد ما، واتفق النقاد على أن شكسبير قام بذات الشئ، وغالبا في كل من أوائل وأواخر حياته.
[67] تبقى بعض المنسوبات إليه، مثل
تيتوس آندرونيكوس، ومسرحيات بداية التاريخ مثيرة للجدل، في حين إن
النسيبان النبيلان و
كاردنيو المفقودة لديهم وثائق معاصرة مشهودة جيدا. كما تؤيد الأدلة النصية الرأي القائل بأن العديد من المسرحيات الأخرى قد تم تنقيحها من قبل كتاب آخرون بعد تكوينها الأصلي.
أول أعمال مسجلة لشكسبير هم
ريتشارد الثالث والأجزاء الثلاثة من
هنري السادس، الذين كتبوا في وقت مبكر من تسعينيات القرن السادس عشر، وخلال نمط سائد للدراما التاريخية. تعد مسرحيات شكسبير صعبة حتى الآن، إلا أن
[68] دراسات النصوص تشير إلى أن
تيتوس آندرونيكوس، و
كوميديا الأخطاء، وترويض النمرة و
سيدان من فيرونا من الممكن أن يكونوا أيضا منتمين إلى أولى مراحل شكسبير المبكرة.
[69] وكان أولى
تواريخه، التي اعتمدت بشكل كبير على طبعة 1587 ل
رافائيل هولينشد من
يوميات انجلترا، واسكتلندا، وأيرلندا،
[70] تضخم من النتائج المدمرة للحكم الضعيف أو الفاسد وتم تفسيرها على أنها مبرر لأصول
أسرة تيودور.
[71] كما تأثرت ألعابه الأولى بأعمال مسرحيون اليزابيثيون آخرون، وخاصة
توماس كيد، و
كريستوفر مارلو، وتقاليد دراما القرون الوسطى، ومسرحيات
سينيكا.
[72] كما كانت
كوميديا الأخطاء أيضا قائمة على النماذج الكلاسيكية، ولكن لم يتم العثور على مصدر ل
ترويض الذبابة، على الرغم من أنها متصلة بمسرحية منفصلة تحمل نفس الاسم، وربما تكون قد استمدت من قصة شعبية.
[73] ومثل
سيدان من فيرونا، والتي يظهر فيها صديقان موافقان على الاغتصاب،
[74] فإن قصة
الذبابة هي عن ترويض روح مستقلة لامرأة من قبل رجل تُتعِب أحيانا النقاد المعاصرين والمخرجين.
[75] أوبيرون، تاتيانا وباك مع جنيات ترقص. ويليام بليك، س 1786. تيت بريطانيا.
أعطت مسرحيات شكسبير الكلاسيكية والكوميدية الإيطالية الأولى والتي تحتوي على قصص مزدوج محكمة ومتتاليات كوميدية دقيقة، المجال في منتصف تسعينيات القرن السادس عشر الأجواء لأعظم أعماله الكوميدية.
[76] ف
حلم ليلة صيف هي مزيج بارع من الرومانسية، وسحر الجان، ومشاهد هزلية للحياة المنخفضة.
[77] وكانت كوميدية شكسبير اللاحقة، والرومانسية بالتساوي
تاجر البندقية، تحتوي على صورة للمرابي اليهودي المنتقم
شيلوك والتي عكست وجهات النظر الاليزابيثية ولكنها قد تظهر مزدرية للجماهير الحديثة.
[78] وتكمل البراعة والتلاعب بالكلام في
جعجعة بلا طحن،
[79] والخلفية الريفية الساحرة في
كما تشاء واللهو الصاخب في
الليلة الثانية عشرة سلسلة شكسبير من الكوميديات العظيمة.
[80] وبعد غنائية
ريتشارد الثاني، المكتوبة كلها تقريبا في آبيات، قدم شكسبير النثر الكوميدي إلى تاريخ أواخر تسعينيات القرن السادس عشر، ك
هنري الرابع، الأجزاء 1 و
2، و
هنري الخامس. وأصبحت شخصياته أكثر تعقيدا وعطاء وهو يبدل بحذق بين المشاهد الكوميدية والجدية، والنثر والشعر، ويحقق التنويع السردي لأعماله الناضجة.
[81] تبدأ هذه الفترة وتنتهي باثنين من المآسي:
روميو وجولييت، الرومانسية المآساوية الشهيرة عن المراهقة المملوءة بالجنس، والحب، والموت؛
[82] و
يوليوس قيصر القائمة على ترجمة سير
توماس نورث عام 1579 ل
حيوات موازية لبلوتارش - والتي قدمت نوعا جديدا من الدراما.
[83] ووفقا للباحث شكسبيري جيمس شابيرو، ففي
يوليوس قيصر "العناصر المتنوعة من السياسة، والشخصية، وطابع الانطوائية، والأحداث المعاصرة، وحتى تأملات شكسبير نفسه في فعل الكتابة، قد بدأت تتسرب لبعضها البعض".
[84] هاملت، هوراشيو، مارسيلوس، وشبح والد هاملت. هنري فوسيلي، 1780-5. Kunsthaus Zürich.
في أوائل القرن السابع عشر، كتب شكسبير ما يُدعى
"مسرحيات المشاكل" صاع بصاع، و
ترويلوس وكريسيدا، و
كل شيء جيد ما ينتهي جيدا وعدد من أشهر
مآسيه المعروفة.
[85] ويعتقد كثير من النقاد أن أكبر مآسي شكسبير تمثل ذروة فنه. وربما كان بطل الأولى،
هاملت، أكثر عرضة للنقاش من أي شخصية شكسبيرية أخرى، وخاصة بالنسبة
لمناجاته الشهير "
أكون أو لا أكون؛ ذاك هو السؤال".
[86] وبعكس هاملت الانطوائي، الذي يعد عيبه القاتل هو التردد، فإن أبطال المآسي التي تلت ذلك، عطيل والملك لير، يتراجعون عن أخطاء متسرعة في الحكم.
[87] وكثيرا ما تتوقف حبكات مآسي شكسبير على مثل تلك الأخطاء القاتلة، والتي تقلب النظام وتدمر البطل وأولئك الذين يحبهم.
[88] ففي
عطيل، يذكي الشرير
Iagoإياجو غيرة عطيل الجنسية إلى الدرجة التي يقوم فيها بقتل زوجته البريئة التي تحبه.
[89] وفي
الملك لير، يرتكب الملك المسن الخطأ المأساوي بالتخلي عن سلطاته، بادئا الأحداث التي تؤدي إلى مقتل ابنته، وتعذيب وتعمية إيرل جلوشستر. وفقا للناقد فرانك كرمود "تعطي المسرحية لا لشخصياتها الجيدة ولا لجمهورها أي إغاثة من قسوتها".
[90] أما في
ماكبث، الأقصر والأكثر ضغطا من مآسي شكسبير
[91] فيسيطر طموحا لا يمكن السيطرة عليه على ماكبث وزوجته،
ليدي ماكبث، لقتل الملك الشرعي، والاستيلاء على العرش، حتى يقوم شعورهم الخاص بالذنب بتدميرهم بدوره.
[92] وفي تلك المسرحية، يضيف شكسبير يضيف عنصرا خارقا للطبيعة للبنية المأساوية. وتحتوي آخر مآسيه الكبرى،
أنطونيو وكليوباترا و
كوريولانوس، على بعض من أروع أشعار شكسبير واعتبرت أنجح مآسيه من قبل الشاعر والناقد
تي. اس. اليوت.
[93]في فترته الأخيرة، تحول شكسبير إلى
الرومانسية أو
الكوميديا التراجيدية وأنجز ثلاثة مسرحيات رئيسية أخرى:
سيمبلين، و
حكاية الشتاء و
العاصفة، وكذلك التعاون،
بيريكل، أمير تاير. أقل قتامة من المآسي، إلا أن هذه المسرحيات الأربع أخطر في اللهجة من كوميديات
تسعينيات القرن السادس عشر، ولكنهم ينتهون بالمصالحة والغفران من أخطاء مأساوية محتملة.
[94] ورأى بعض المعلقين هذا التغير ف