تناقض مشروع...

1_أطفأ سيجارته قرب آص الزهور
امتشق قهوته في هدوء ،
توهم وهم حرية المرأة فابتسم كأنه يسخر من الوهم...
عَنْونَ على ورقة :"الحرية للنساء"
غزا الفضاء من حوله بنظرات ،
كانت الخادمة ترتب شكل الحديقة ،
رمقها ،ثم تأفف من ظهرها المحدودب...

2_زمجر في الحضور :"الموت لأمريكا,قاطعوا السلع الأمريكية"
هنأه الحضور بخطبته العصماء..
توغل بين الحشد مضطرب الخطوات ،
إرتمى بكتلته اللحمية على مقعد قريب من المدفئة ،
طلب طبق سمك..وبعد هنيهة طلب قنينة كوكاكولا..
"لا تكتمل لذة السمك دون مشروب غازي"
تجشأ ثم تمتم :"ما أجمل احتراف صناعة الأقنعة"

3_لازال عناد الطفولة يسكنها ،
تأوهت من فراق طيف الذكريات ،
مجلة نسائية وعلبة العلكة بجانبها بألوان الطفولة المدللة ،
تحط أحمر الشفاه..صبي أمامها مسافر على جغرافية جسدها ،
لعقت شفتيها وهي تملي عليهم :
"رسالة التعليم رسالة إنسانية مقدسة..."

4_زمجر في وجه الجابي:"مثل هذه الحافلات إهانة في حق المواطن المغربي"
لم يجبه فقد أصاب كبد الحقيقة..
قطع التذكرة على مضض،إرتطم بكرسي فجلس بجانب حسناء ،
فتنها بسيناريو الغزل التي يحفظه كإسمه ،
أبرمت معه موعدا يوميا بالحافلة..
أعاد النظر في قوله"مثل هذه الحفلات إهانة في حق المواطن المغربي"

5_احترفتْ إبتسامات بألوان الطيف،
صدقها ثم ارتمتْ على صدره ،
اصطكت أسنانه ،
قالت مُفعمة صوتها الأنثوي بروح الغواية :
"إن كنت تحبني حقا فعرفني بصديقك الفاسي"

على رسلك سيدي أخجلتني..
لم أكن اتوقع أن تنال إعجابك فهذه اول مرة أكتب بشكل عفوي وفي مجال الأقصوصة ،،
بصراحة كتبتها وأنا في الحافلة بطريقي إلى الكلية ،،
كنت مرتبكا بسبب الإمتحانات فطفقت أكتب كل ما يجول في خلدي ،،
فقط لتحطيم ذاك الإرتباك المخيم على قلبي ،،
سيدي هذه إطارات رمزية من واقعنا المعيش ،،
تناقضات مع كثرة تكررها صارت مستساغة وإعتيادية ،،
لكن هذا لا يفني حقيقتها المتناقضة ،،
سيدي حرفك الوهاج أتث ها المتصفح ،،
وزرع في أرجاء هذا المكان بذور النور...
هنيئا لنا بك ...ودي الذي لا يدانيه ود..