سقطت غيمة حزني..
وأدرفتْ عيوني..
من براكين جرحها التليد..
وتلألأت شظاياها..
كالنيازيك..
تنير كلوم دربي الجديد.
أنخت على أعتاب موطني..
ركام حزني..
وامتطيت صهوة جواده
أجوب الدروب..
وعلى أبوابها علقت مشانق الحدود..
وصوت الجلاد يعوي من جديد..
والصبية يهرعونَ..
والعجائز..والشيوخ..
ونحيب الطفل الوليد...
يملأ حزنه حزني.
وعلى قارعة الطريق..
ركام من أديم أشباه أحياء..
مزق الصقيع رداءها..
وكسرت أنياب الطوى أمعاءها..
وعلى خذها المشنوق..
يسيل نجيع الحزن المهدور..
فيرسم على خريف ذكريات الصبا..
ملاحم النسور.
وينفض الروث..
من تحث جبتها الممزقة..
بشظايا الحزن الممدد..
فيملأ حزنها حزني.
******
هناك في الأفق البعيد رأيتها..
تحبو على جسور الجمر..
وقد نخر الانتظار هيكلها..
تغرس في قلب كل جمرة..
بذرة..
وفي قلب كل مهرول..
نقمة..
فيصير قلب الجمر.. بستانا..
ويصير قلب كل مهرول.. جهنما.
ورزازات: 07/11/2009