نهاية القراصنة(قصة قصيرة بقلمي)
1
حينما كان البحر هادئا،كانت البواخر العملاقة جاثمة على ظهره بثقلها الخبيث،دونما احساس بحياة مخلوقاته،وكلما رأى قراصنتها سمكة تريد ان تنعم بهنيهة من اشعة الشمس او قبسة من الهواء اجتثوا رأسها،ومافتؤوا يرددون دائما انهم انموذج الحرية والعدل...كما أنهم كل رأوا موجة تريد ان تعدل ميزان الأمور امتصوها.
وفي الأفق طيور تراقب،وكلما دعتها القراصين هبطت لتغطس في البحر وتخرج منه بعد ذلك وهي محملة باللؤلؤ والمرجان الذي لم يكتب لأي سمكة ان تراه يوما ما...
2
مرت الأيام...
وفي لحظة من اللحظات،نطت دلفينة يائسة، ضاقت ذرعا من قرصان السفينة الذي يحرس بحرها،متحدية بذلك القرصان وزبانيته ومعلنة انها الأقوى،وحين لمحها أحد صيادي السفينة،وهي صامدة في الجو متمردة على قانون الجاذبية،ومتمسكة بحقها في اشعة الشمس الناعمة،اراد استفزازها بصنارته.
ولأنها دلفينة،فهي لاتعرف الخشونة بتاتا،وبالأحرى خشونة صياد،فقررت دونما مبالاة خنق انفاسها في الجو،لتعود للبحر جثة هامدة.
3
لم تستسغ باقي الحيتان موت الدلفينة،فقررت ان تثور غاضبة في لحظة تاريخية لم يسبق لها مثيل،حيث نطت كل الحيتان لتبسق في وجه السفينة ومن عليها،هذه الأخيرة هالها جرأة الحيتان التي طالما كانت تركع وتخنع لهيبتها في البحر المظلم،فاختل توازن السفينة ومالت قليلا بفعل الصدمة،ولما أحس البحر بهذا الميول راى ان الفرصة مواتية لقلب السفينة،وفي رمشة عين أرسل موجة فقلبت السفينة.لتنبعث من الأفق أشعة شمس غطت البحر الذي طالما كانت حيتانه محرومة منها.
4
وقيل ان القرصان الذي كان على متن السفينة هو وزوجته نجحا في السباحة ـ بعد ان سرقا مااستطاعا سرقته من لولؤ ومرجان و....البحرـ الى ان انقذتهم سفينة احد القراصنة الأصدقاء...
وقيل أيضا ان بعض لحظات فقط انقلبت سفينة اخرى كان يقودها قرصان عجوز..كماقيل ان كل حيتان البحار الأخرىبدت متأثرة بنجاح ثورة اخواتها وأن سفن القراصنة ستنقلب عليهم لامحالة.
تحيييييياتي للجميع وبالخصوص لأبي أسامة.