يأجوج ومأجوج، بحسب القرآن اسمان لشعبين آسيويين يعتقد بحسب التقليد الإسلامي بانهما كانا يستوطنان وسط وشمال آسيا (سيبريا) وما حولها. وقد جاء في مختصر تفسير الطبري أن يأجوج ومأجوج قبيلتان من ذرية يافث بن نوح عليه السلام. وتبدو كلمة مغول قريبة لفظيا من الصيغة القرآنية مأجوج ،التي يمكن أن تكون متعلّقة بالماء (موج) حيث ذكروا في قصة ذي القرنين الذي بنى ردما دونهم وبلغ الشرق الأقصى وعين ذي القرنين الحمئة في الغرب الأقصى.
وبالقاموس (مُجاجُ المُزْنِ: المَطَرُ) لعله نسبة لسكنهم الشمال والشرق عند الثلوج والجليد بسيبيريه ومنشوريه وشمال غرب الصين .
قال الباحث أحمد بن عبد الله بن عبد الرحمن آل الشيخ: "لقد ذُكِرَ شعب يأجوج ومأجوج في القرآن المجيد وفي بعض الأحاديث الصحيحة والضعيفة وكذلك فيما يسمى بالكتاب المقدس وخاصة في سِفر التكوين وسِفر حزقيال وسِفر الوحي (رؤيا يوحنا)".جاء ذكر يأجوج ومأجوج في القرآن في كل من سورة الكهف وسورة الأنبياء فقط:
” "حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْماً لَّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلاً (93) قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجاً عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدّاً (94) قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْماً (95) آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَاراً قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْراً (96) فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْباً (97) قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِّن رَّبِّي فَإِذَا جَاء وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاء وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقّاً (98)". - سورة الكهف. “
” "حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ". - الأنبياء:96 “