أَيُّ شَهْرٍ مِثْلُ " شَعْبَانٍ " تَبَاهَىْ ** أَسْعَدَ اللهُ بِهِ " الْمُخْتَارَ طَهَ "
لَوْلاَ " شَهْرُ اللهِ " فِيْ الْفَضْلِ بَدَا ** " شَهْرُ شَعْبَانٍ " عَلاَ فِيْ الْفَضْلِ جَاهَا
إِنَّهُ الشَّهْرُ الَّذِيْ قَالَ " النَّبِيْ " ** هُوَ شَهْرِيْ فَاسْتَوَىْ فِيْ مُنْتَهَاهَا
نَوَّرَ اللهُ بِـ" شَعْبَانَ " الدُّنَا ** فَغَدَا فِيْ كُلِّ أَمْرٍٍ لاَ يُضَاهَىْ
فَبِهِ الأَنْوَارِ مِنْ " آَلِ النَّبِيْ " ** شَرَّفَتْ قُدْسًا فَلاَحَتْ تَتَبَاهَىْ
بِـ" حُسَيْنٍ " قَدْ بَدَتْ أَنْوَارُهُ ** فَازْدَهَتْ مِنْهُ الدُّنَا حِيْنَ أَتَاهَا
ثُمَّ بِـ" السَّجَّادِ " قَدْ زَادَتْ تُقَىً ** فَاسْتَوَتْ نُوْرًا وَقَدْ زَادَ ضِيَاهَا
ثُمَّ بِـ" الْعَبَّاسِ " لاَحَتْ كَوْكَبًا ** فِيْ سَمَاءِ الْفَضْلِ يَاقُوْتًا تَرَاهَا
وَ " شَبِيْهِ الْمُصْطَفَىْ " أَعْنِيْ " عَلِيْ " ** بَزَغَتْ أَنْوَارُهُ فِيْ مُحْتَوَاهَا
وَ " إِمَامُ الْعَصْرِ " خَتْمٌ لِلْهُدَىْ ** فَهْوَ نُوْرٌ قَدْ عَلاَ فَوْقَ سَمَاهَا
وَتَجَلَّىْ كَوْكَبًا فِيْ قُدْسِهِ ** وَلَهُ الأَمْلاَكُ خَرَّتْ فِيْ عُلاَهَا
إِذْ حَوَىْ الأَنْوَارَ مِنْ أَوَّلِهِمْ ** وَبَدَا فِيْ الْحُسْنِ بَدْرًا لاَ يُضَاهَىْ
قَدْ أَنَارَ الْكَوْنَ مِنْ نُوْرِ " عَلِيْ " ** وَاعْتَلَتْ أَنْوَارُهُ مِنْ حُسْنِ " طَهَ
ثُمَّ بِـ" الزَّهْرَاءِ " حُسْنًا أَزْهَرَتْ ** غُرَّّةُ الْوَجْهِ فَشَعَّتْ فِيْ بَهَاهَا
هَكَذَاالْبَدْرُ كَمَا النَّجْمُ لَهُمْ ** قَدْ حَوَىْ الأَنْوَارَ مِنْهُمْ يَتَبَاهَىْ
إِنَّمَا الدُّنْيَا بِلاَ أَنْوَارِهِمْ ** غَرِقَتْ حُزْنًا وَقَدَ لاَحَ عَمَاهَا
فَإِذَا مَا بَزَغَتْ شَمْسُ الضُّحَىْ ** سَتَرَىْ الأَنْوَارَ فِيْ شَمْسِ ضُحَاهَا
وَإِذَا مَا جَنَّنَا لَيْلُ الدُّجَىْ ** لَوْلاَ ذَاكَ النُّوْرُ مَا لاَحَتْ سَمَاهَا
فَإِلَهُ الْعَرْشِ قَدْ صَلَّىْ عَلَىْ ** " أَحْمَدَ الْمُخْتَارِ " فِيْ الدُّنْيَا وَبَاهَىْ
وَعَلَىْ " الأَطْهَارِ " صَلَّىْ رَبُّنَا ** حَيْثُ لاَحَتْ أَنْجُمًا شَعَّ سَنَا