رق الحبيبة
يا حبيبي..
باعني أهلي بصك الانهزام..
لم أكن ادري..
أني في مدى عمري القصير..
أصير أمَة رخيصة..
في سوق نخاسة اليهود..
يا حبيبي..
عمار ولى..
وعباس تخلى..
بقيت وحيد في حجرة الدجى..
اسلخ من أغباشها.. أكفانا لعرساني..
يا حبيبي..
من يكبر..؟
من يسير إلى المقابر..؟
غير أحبار خيبر. !
يا حبيبي..
عَيَّتْ جوابا حناجري..
وما بالربع من أحدِ.. !!!
أين الجحافل.. أين الحناجر؟
أين سيوف الهند..
وأسرجة الجياد؟
أين غضبة صلاح
ونخوة معتصم؟
عذرا حبيبتي..
مات الغضب..
أهلك فرسان اتخذوا..
تسرجوا..
في ساحة الحرب..
سيوفا ... جيادا من خشب.
عذرا يا حبيبتي..
حتى لو مزقوا أحلامك..
فلا بد أن يزورك النهار..
وأن ينحني لك السجان..
في انبهار..
وأن تدفن ذكريات..كل مهرول غدار..
يا حبيبتي...
سيرحل عنك الدجى..
وتزفين عروسا على صليل السيوف..
وزغردت الشهداء..
ويسير خلفك الأنبياء..
والقديسون والشرفاء.
ورزازات 1998