جَففُوا دموع محبرتي..
كسَّروا أوتاد خيمتي..
أحرقوا بين ضلوعي..
القراطيس.. والجلود.
وعلى مقصلة الحساب..
أوقفوني صعلوكا.. عاريا.!
وفتشوا بين جيوب الرماد..
عن بقايا قلم يتيم..
تآكلت عظامه..
وجفت منابع دمعه..
يتموك يا قلمي..
أصبحت أرجوحة للركض..
بين أسطر المجلات.. والجرائد.
أوقَفوا سير سيلك الرافض.
أصبحت ديكورا..
معلقا على جنبات القمصان..
وهديةً في حفلات الميلاد..
آه يا قلمي.. مضى زمناك..
مضى مع صدى الحوافر..
والآن أعدموك يا قلمي..
وعلقوك على مشانق الأعتاب..
وصدوا عنك الأبواب..
فأنت الآن يا قلمي مدان... !
مدان أنت يا قلمي..
غردت لوحدكَ..
والسربُ على أبراج القصور..
تشدوا بغير لحنكَ..
مدان أنت يا قلمي..
فتشتَ من تحث ركام الرماد..
عن بقايا أجسادٍ..
يعلو أنينها السماء..
عن بقايا جثتٍ..
نخرت لعنة الصمت كبريائها..
عن بقايا جثت..
عصر الطوى أمعائها..
ورَتَّقَتْ نعلها الحزين..
ومشت بين أشواك الصباح..
تبحث عن كسرة خبز متاح..
مدان أنت يا قلمي.. مدان..مدان…
ارفع عنك الإدانة..
وقل:
نعم لمن شق رسل جبينكَ..
وقبِّل أحذية من داسكَ..
وصفق للفأر إذا اعتلى منبرالخطابة..
علك ترفع الإدانة!!!..
أخصاص – تزنيت: 1/05/2009